2025-08-01 14:31:43
انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) بنقل نهائي دوري أبطال أوروبا بين مانشستر سيتي وتشلسي من إسطنبول إلى بورتو في البرتغال، واصفًا إياه بأنه “قرار سياسي” متأثر بالضغوط البريطانية. جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أردوغان للتلفزيون التركي يوم الأربعاء الماضي، حيث أشار إلى أن تركيا كانت قد حصلت على وعد باستضافة النهائي قبل عامين، لكن التغيير المفاجئ في القرار جاء بعد تأهل فريقين إنجليزيين للمباراة النهائية.
وأضاف أردوغان أن تركيا لم تتمكن من مواكبة الضغوط التي مارسها رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون على اليويفا لإخراج المباراة من إسطنبول، قائلاً: “لقد مارس الكثير من الضغوط في هذه القضية”. كما أعرب عن استيائه من فشل المحادثات بين الجانب التركي والمسؤولين في اليويفا والوزراء البريطانيين في إعادة النظر في القرار، مؤكدًا أن إسطنبول لا تزال تتطلع لاستضافة النهائي في عام 2023 وفقًا للاتفاق السابق.
وكان اليويفا قد أعلن الأسبوع الماضي عن نقل النهائي المقرر في 29 مايو/أيار الجاري من ملعب أتاتورك الأولمبي في إسطنبول إلى ملعب دراغاو في بورتو، وذلك بسبب القيود المفروضة على السفر من بريطانيا إلى تركيا بسبب تصنيف الأخيرة ضمن “القائمة الحمراء” للدول ذات معدلات الإصابة المرتفعة بفيروس كورونا. وكان هذا القرار يعني منع مشجعي الفريقين الإنجليزيين من السفر إلى إسطنبول لحضور المباراة، بينما سيتمكنون الآن من الذهاب إلى البرتغال حيث القيود أقل صرامة.
وقد جرت مناقشات مكثفة حول إمكانية نقل المباراة إلى ملعب ويمبلي في لندن لتسهيل حضور الجماهير الإنجليزية، لكن اليويفا أوضح أن السلطات البريطانية لم تتمكن من توفير الإعفاءات اللازمة من إجراءات الحجر الصحي للمشجعين والوفود المرافقة.
يأتي هذا القرار في وقت تواجه فيه العلاقات التركية-الأوروبية توترات متعددة، سواء على المستوى السياسي أو الرياضي، مما دفع أردوغان إلى اعتبار نقل النهائي خطوة ذات دوافع غير رياضية. ومن المتوقع أن تثير هذه التصريحات ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والدبلوماسية، خاصة مع اقتراب موعد النهائي الذي يعد أحد أهم الأحداث الكروية في العالم.