ألونسو يطبق ثورته التكتيكية في ريال مدريد بتشكيلة خماسية دفاعية
2025-09-19 01:30:10
قاد المدير الفني الجديد لريال مدريد تشابي ألونسو ثورة تكتيكية جذرية في الفريق الملكي، حيث اعتمد لأول مرة منذ توليه المسؤولية تشكيلة قوامها خمسة مدافعين في المباراة التي جمعت فريقه بفريق رد بول سالزبورغ ضمن منافسات كأس العالم للأندية. جاء هذا التغيير الجريء بمثابة تحول استراتيجي كبير عن النهج التقليدي الذي تبناه المدربان السابقان كارلو أنشيلوتي وزين الدين زيدان على مدى العقد الماضي.
في تفاصيل هذا التحول التكتيكي، شكل ألونسو خط دفاع مكوناً من ثلاثة مدافعين مركزيين هم أنطونيو روديغر ودين هاوسين وأوريلين تشواميني، بينما تولى ترينت ألكسندر-أرنولد وفران غارسيا دور الظهيرين الهجوميين. هذا التشكيل الجديد منح الفريق مرونة دفاعية هائلة مع قدرة هجومية متزايدة من خلال الظهيرين المتقدمين.
في خط الوسط، تمتع جود بلينغهام وأردا غولر بحرية حركة كبيرة، بينما تولى فيدريكو بالبيردي دور الوسط المدافع. أما في الهجوم، فقد قاد الثنائي فينيسيوس جونيور وغونزالو غارسيا هجمات الفريق.
ثمار هذا التغيير التكتيكي بدت واضحة منذ الشوط الأول، حيث سيطر ريال مدريد على مجريات اللعب بشكل كامل. تميز الفريق بدقة التمريرات وسرعة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم، مما أوجد فرصاً متعددة أمام مرمى الخصم.
سجل فينيسيوس الهدف الأول في الدقيقة 40 بعد مراوغة مدافعي سالزبورغ وتسديدة دقيقة، ثم ساهم في صناعة الهدف الثاني لفالفيردي في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول. أما الهدف الثالث فجاء في الدقيقة 84 عن طريق غونزالو غارسيا بعد هجمة مرتدة سريعة.
هذا الأداء المتميز يمثل تحسناً ملحوظاً مقارنة بأداء الفريق في المباريات السابقة بالبطولة، حيث تعادل مع الهلال 1-1 ثم فاز على باتشوكا 3-1 باستخدام تشكيلة رباعية دفاعية.
أعرب ألونسو عن سعادته بأداء الفريق، مؤكداً على أهمية الصبر والنضج في تطبيق خططه التكتيكية. كما أشار إلى أن التكيف الكامل مع أفكاره يحتاج إلى وقت، لكن الأداء في مباراة سالزبورغ كان مشجعاً بشكل خاص.
يستعد ريال مدريد الآن لمواجهة يوفنتوس الإيطالي في دور الستة عشر، حيث ستكون منهجية ألونسو التكتيكية تحت المجهر. كما يتوقع عودة المهاجم الفرنسي كيليان مبابي بعد غيابه بسبب المرض، مما سيعزز خيارات ألونسو الهجومية في المباراة المرتقبة.
هذا التحول التكتيكي يذكر بأنظمة اللعب التي استخدمها فيسنتي ديل بوسكي عندما قاد ريال مدريد للفوز بدوري أبطال أوروبا عام 2000، مما يبعث الأمل في عودة الفريق الملكي إلى سابق عهده التكتيكي المتميز.
