2025-08-01 14:03:44
شهدت بطولة أمم آسيا لكرة القدم المقامة حاليًا في قطر خروجًا مبكرًا لثمانية منتخبات عربية من الأدوار الأولى، بينما تمكنت قطر حاملة اللقب والأردن من التأهل إلى ربع النهائي، ليبقيا الأمل الوحيد للكرة العربية في المنافسة على اللقب القاري.
إخفاقات متتالية في الأدوار الأولى
غادرت معظم المنتخبات العربية البطولة من دور المجموعات أو دور الـ16، حيث فشلت في تقديم أداء قوي يتناسب مع طموحات جماهيرها. ففي المجموعة الأولى، خرج لبنان بعد تعثره أمام طاجيكستان، رغم تقدمه بهدف، إلا أن التراجع الدفاعي كلفه الفوز. أما عُمان، فدفعت ثمن إفراطها في الدفاع بعد تقدمها على السعودية، لتهزم وتفشل في تجاوز دور المجموعات.
وفي المجموعة الثالثة، بدأت الإمارات بداية قوية بالفوز على هونغ كونغ، لكن تعثرها أمام فلسطين وإيران أفقدها الصدارة، لتخرج لاحقًا من دور الـ16 أمام طاجيكستان في مفاجأة كبيرة. بينما خسرت البحرين أمام اليابان بهدفين نظيفين، في مباراة أظهرت الفارق الكبير في المستوى بين الفريقين.
السعودية والعراق.. خيبة أمل كبيرة
كان المنتخبان السعودي والعراقي من أبرز المرشحين للوصول إلى مراحل متقدمة، لكنهما فشلا في الحفاظ على تقدمهما أمام كوريا الجنوبية والأردن على التوالي. فبعد تقدم السعودية بهدف، تراجع الفريق بشكل مبالغ فيه، مما سمح للكوريين بالعودة وتسجيل هدف التعادل في الدقيقة 90، قبل أن يسجلوا الهدف الثاني في الوقت الإضافي.
أما العراق، فبعد قلب تأخره أمام الأردن إلى تقدم 2-1، لم يتمكن من الصمود أمام ضغط “النشامى”، الذين سجلوا هدفين متأخرين ليقصوا منافسهم العربي. وأظهرت المباراة ضعفًا دفاعيًا واضحًا في صفوف العراق، خاصة في الدقائق الأخيرة.
إنجازات رغم الخروج
رغم الخيبات، كان هناك أداء مشرف لبعض المنتخبات، مثل فلسطين التي وصلت لدور الـ16 لأول مرة في تاريخها، رغم الظروف الصعبة التي يعيشها اللاعبون بسبب العدوان الإسرائيلي على غزة. كما حقق المنتخب السوري إنجازًا بتأهله لدور الـ16 لأول مرة منذ سنوات، وكاد أن يهزم إيران لولا تمسك الفرس بالتعادل وفرص مهدرة من المهاجمين السوريين.
الأمل يعيش مع قطر والأردن
تبقى الآمال العربية معلقة على قطر والأردن، حيث يواجه “العنابي” أوزبكستان في ملعب البيت، بينما يلتقي “النشامى” طاجيكستان في ملعب أحمد بن علي. وإذا تمكن الفريقان من تجاوز هذه العقبة، فقد يشهد الكأس العربي مواجهة تاريخية في نصف النهائي.
ختامًا، رغم خيبة الأمل من الأداء العربي الجماعي، إلا أن وصول منتخبين إلى ربع النهائي يبقى إنجازًا في ظل المنافسة الشرسة من فرق شرق آسيا. والجماهير العربية الآن تنتظر بفارغ الصبر أداءً قويًا من قطر والأردن لتعويض خروج بقية الفرق.