2025-08-01 14:06:04
شهدت مدينة كالي الكولومبية أحداث عنف جماهيري خطيرة تسببت في إصابة عشرات الأشخاص بينهم عناصر أمنية ومشجعين، مما أدى إلى تأجيل مباراة مهمة في الدوري المحلي بين فريقي أتلتيكو ناسيونال وأميركا دي كالي.
تفاصيل أحداث الشغب
اندلعت الاشتباكات في ملعب “أتاناسيو جيراردو” قبل دقائق من انطلاق المباراة المقررة ضمن الجولة الرابعة عشرة من الدوري الكولومبي. حيث تجاوز حوالي 100 مشجع من جماهير أتلتيكو ناسيونال الحواجز الإعلانية واقتحموا أرضية الملعب، قبل أن يلقوا بعملات معدنية وأدوات حادة تجاه قوات الأمن.
خسائر بشرية وإصابات
أفادت التقارير الرسمية عن إصابة 12 عنصراً من الشرطة الكولومبية، بينهم اثنان بحاجة إلى رعاية طبية متخصصة. كما أصيب حوالي 30 مشجعاً من جماهير أتلتيكو ناسيونال خلال المواجهات العنيفة مع قوات الأمن التي استخدمت وسائل لتفريق الحشود.
قرار تأجيل المباراة
أعلن الاتحاد الكولومبي لكرة القدم تأجيل المباراة التي كانت مقررة صباح يوم الاثنين 17 أبريل/نيسان الجاري، على أن يتم تحديد موعد جديد لها لاحقاً. وجاء في بيان الاتحاد: “نعبر عن استيائنا الشديد من هذه الأحداث ونرفض أي شكل من أشكال العنف في الملاعب الرياضية”.
خلفية الأحداث
تعود جذور الأزمة إلى احتجاجات جماهير أتلتيكو ناسيونال المعروفة باسم “الألتراس” ضد سياسات النادي، حيث يعترضون على:- زيادة أسعار التذاكر- سياسة التعاقدات التي يرونها غير طموحة- غياب الأسماء الكبيرة في تشكيلة الفريق
ورداً على ذلك، قرر النادي تعليق جميع المزايا الاقتصادية الممنوحة لهذه المجموعة من المشجعين، مما زاد من حدة التوتر.
الوضع في جدول الدوري
يتربع فريق أميركا دي كالي حالياً على المركز الخامس في ترتيب الدوري الكولومبي برصيد 21 نقطة، بينما يحتل أتلتيكو ناسيونال المركز الثالث عشر برصيد 16 نقطة فقط. وكانت هذه المباراة تأتي في إطار صراع الفريقين لتحسين موقعهما في الترتيب العام.
ردود الفعل
أثارت هذه الأحداث موجة من الاستنكار في الأوساط الرياضية الكولومبية، حيث دعا العديد من الخبراء إلى ضرورة اتخاذ إجراءات صارمة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث التي تشوه صورة كرة القدم في البلاد.