2025-07-04 15:57:58
شهدت مباراة الأهلي والزمالك في نهائي دوري أبطال أفريقيا مواجهة أسطورية جمعت بين قطبي الكرة المصرية والعربية على الساحة القارية. في لقاء حماسي مليء بالإثارة والتشويق، تصدر الأهلي والزمالك عناوين الصحف بعد مباراة تاريخية ستظل محفورة في ذاكرة عشاق الساحرة المستديرة.
أحداث الشوط الأول: توازن وترقب
بدأ الشوط الأول بحذر تكتيكي من كلا الفريقين، حيث فضل المدربان عدم المغامرة في الدقائق الأولى. سيطر الزمالك على وسط الملعب في الربع ساعة الأول بفضل أداء مميز من أشرف بن شرقي وفريد شوقي، بينما اعتمد الأهلي على الهجمات المرتدة الخطيرة بقيادة محمد شريف وعلي معلول.
سجل الزمالك الهدف الأول في الدقيقة 23 عن طريق مهاجمه المغربي زكرياء الوازازي بعد عرضية دقيقة من أحمد فتحي. لم ييأس الأهلي وواصل الضغط حتى تمكن من تعديل النتيجة في الدقيقة 37 عن طريق لاعب خط الوسط حسين الشحات الذي استغل كرة عرضية من علي معلول.
الشوط الثاني: إثارة لا تنتهي
شهد الشوط الثاني تصعيداً كبيراً في الأداء من كلا الفريقين. زاد الأهلي من سيطرته على مجريات اللعب بينما اعتمد الزمالك على الهجمات المرتدة السريعة. في الدقيقة 68، أهدر محمود كهربا فرصة ذهبية لتقدم الزمالك بعد مراوغة رائعة داخل المنطقة.
قلب الأهلي الطاولة في الدقيقة 75 عندما سجل بيراميدز الهدف الثاني عن طريق مهاجمه الجنوب أفريقي كيغان دولي بعد خطأ دفاعي فادح من دفاع الزمالك. لكن الفرحة لم تكتمل، حيث عادل الزمالك النتيجة في الدقيقة 82 عن طريق البديل مصطفى محمد الذي سدد كرة قوية من خارج المنطقة.
النتيجة النهائية والأشواط الإضافية
انتهى الوقت الأصلي بالتعادل 2-2، مما اضطر المباراة إلى الأشواط الإضافية. في الشوط الإضافي الأول، سيطر الأهلي على اللعب لكنه فشل في تسجيل الهدف، بينما في الشوط الإضافي الثاني، كاد الزمالك أن يسجل الهدف الفاصل لولا تدخل حارس مرمى الأهلي محمد الشناوي الذي أنقذ فريقه بأكثر من كرة خطيرة.
ركلات الترجيح: دراما لا تنسى
حسمت ركلات الترجيح المباراة لصالح الأهلي بنتيجة 4-3، حيث أهدر لاعب الزمالك أحمد سيد ضياء الركلة الحاسمة. بهذا الفوز، توج الأهلي بلقب دوري أبطال أفريقيا للمرة الحادية عشرة في تاريخه، بينما خرج الزمالك بخفي حنين رغم الأداء المشرف.
تحليل أداء الفريقين
أظهر الأهلي روحاً قتالية عالية وقدرة على التعافي من الخسارة، بينما برز الزمالك بخط هجومي خطير ووسط ميدان منظم. كان الفارق في الخبرة الدولية للاعبين الأهلي هو العامل الحاسم في المواقف الحرجة.
هذه المباراة التاريخية أكدت مرة أخرى أن الكلاسيكو المصري هو أحد أعظم المواجهات الكروية على المستوى الأفريقي، حيث جمعت بين الإثارة والمستوى الفني العالي والتنافس الشريف الذي يليق بقطبي الكرة المصرية.
