2025-07-04 15:56:32
شهدت مباراة تونس ومدغشقر اليوم مفاجأة غير متوقعة حيث تعادل المنتخب التونسي مع نظيره المدغشقري بهدف لمثله في لقاء ودّي أقيم استعداداً للتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم. جاء الهدف التونسي عن طريق المهاجم سيف الدين الجزيري في الشوط الأول، بينما أدرك مدغشقر التعادل في الدقائق الأخيرة من المباراة عبر اللاعب إيفان راسامي.
الأداء التونسي: هجوم ضعيف ودفاع متذبذب
ظهر المنتخب التونسي، الذي يُلقب بـ”النسور القرطاجية”، بشكل أقل من المتوقع حيث افتقر إلى الحدة الهجومية رغم سيطرته على مجريات اللعب. تمكن الجزيري من تسجيل الهدف الأول في الدقيقة 35 بعد تمريرة دقيقة من وسط الميدان أنيس بن سليمان، لكن الهجوم التونسي فشل في مضاعفة النتيجة رغم وجود عدة فرص واضحة.
من ناحية أخرى، كشف الدفاع التونسي عن نقاط ضعف، خاصة في الأجنحة، حيث استغل لاعبو مدغشقر هذه الثغرات لتهديد مرمى منصف بالخيرية أكثر من مرة. وكان أبرز ما أثار انتقادات الجماهير التونسية هو التراخي الدفاعي في الدقائق الأخيرة الذي سمح لراسامي بتسجيل هدف التعادل.
مدغشقر: مقاومة شرسة ومفاجأة إيجابية
على الجانب الآخر، قدّم منتخب مدغشقر أداءً مشرفاً رغم تصنيفه كفريق أقل تصنيفاً من تونس. اعتمد الفريق المدغشقري على الدفاع المنظم والهجمات المرتدة السريعة، مما أثار مشاكل كبيرة للدفاع التونسي. كان هدف التعادل في الدقيقة 87 ثمرة جهد جماعي بدأ من منتصف الملعب وانتهى بتسديدة قوية من راسامي اخترقت شباك بالخيرية.
ردود الفعل بعد المباراة
أعرب المدرب التونسي جلال القادري عن استيائه من أداء فريقه، خاصة في الجانب الدفاعي، وقال في المؤتمر الصحفي: “هناك الكثير من العمل أمامنا. لا يمكن أن نفوت مثل هذه الفرص ثم نسمح بهدف متأخر بهذه السهولة.”
في المقابل، عبّر المدرب المدغشقري عن سعادته بأداء فريقه وقال: “هذه نتيجة ثمينة ضد فريق قوي مثل تونس. لعبنا بقلب كبير وهذا يعطينا ثقة للمواجهات المقبلة.”
ما التالي للفريقين؟
يستعد المنتخب التونسي لمواجهة منتخب ناميبيا في الجولة المقبلة من التصفيات الأفريقية، بينما يواجه مدغشقر منتخب الكونغو. سيتعين على تونس معالجة أخطائها سريعاً إذا كانت ترغب في حجز مقعد في كأس العالم، في حين ستحاول مدغشقر الاستفادة من هذه النتيجة الإيجابية لتعزيز مسيرتها.
ختاماً، كانت مباراة تونس ومدغشقر اليوم تذكيراً بأن كرة القدم الأفريقية مليئة بالمفاجآت، وأن عدم التركيز حتى للحظة واحدة قد يكلف الفرق نتائج ثمينة.
