2025-08-01 13:22:52
في غضون سنوات قليلة، تحول يوفنتوس من عملاق إيطاليا الذي هز عرش أوروبا إلى فريق يعاني للبقاء في المنافسات القارية. بدأت القصة بطموح غير مدروس، عندما قررت إدارة النادي بقيادة “أندريا أنييلي” تغيير هوية الفريق بالكامل: من النمط الدفاعي التقليدي إلى كرة هجومية جذابة، مع تعزيز العلامة التجارية عالميًا. لكن الخطة انهارت بسبب سلسلة من القرارات الخاطئة، بدءًا من التعاقد مع “كريستيانو رونالدو” بصفقة قياسية (340 مليون يورو على 4 سنوات)، مرورًا بتعيين مدربين غير مؤهلين مثل “ماوريزيو ساري” و”أندريا بيرلو”، ووصولًا إلى إهمال البنية التحتية للفريق بعد رحيل الكوادر الإدارية الرئيسية مثل “جوزيبي ماروتا”.
النتيجة؟ تراجع أداء الفريق بشكل صادم: خسارة الدوري المحلي للمرة الأولى منذ عقد، إقصاءات متكررة من دوري الأبطال، وتراكم الديون (190 مليون يورو خسارة في موسم واحد). حتى “رونالدو” – الذي كان المفترض أن يكون الحل – أصبح جزءًا من المشكلة بعد أن غادر تاركًا فرقًا ضعيفًا بلا هوية. اليوم، يعود “أليغري” لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن الطريق إلى التعافي طويل وشائك. يوفنتوس لم يعد ذلك العملاق المخيف.. بل أصبح تحذيرًا لكل الأندية عن مخاطر التخطيط قصير النظر.