شبكة معلومات تحالف كرة القدم

تتصاعد الانتقادات ضد تقنية الفار في الدوري الإنجليزي بعد سلسلة من الأخطاء المثيرة للجدل

2025-09-17 07:58:25

تشهد تقنية حكم الفيديو المساعد “فار” في الدوري الإنجليزي الممتاز موجة متصاعدة من الانتقادات بسبب الأخطاء المتكررة التي تؤثر بشكل مباشر على نتائج المباريات. وكان آخر هذه الأخطاء إلغاء هدف وست بروميتش ألبيون في مرمى ساوثهامبتون، مما أثار غضب المدرب سام ألاردايس ودفعه للمطالبة بإصلاح النظام قبل أن يتحول إلى “أضحوكة”.

قرارات مثيرة للجدل تثير غضب الأندية

في مباراة وست بروميتش ضد ساوثهامبتون، اعتقد مباي دياني أنه سجل هدف التقدم في الدقيقة الرابعة، لكن الهدف ألغي بسبب تسلل لم يتضح بشكل قاطع من خلال تقنية الفيديو. وأعرب ألاردايس عن استيائه الشديد، قائلاً: “كان القرار خاطئاً. لدينا 16 كاميرا على الأقل، ورأينا اللقطة من زاوية واضحة، ومع ذلك اتخذوا القرار الخاطئ بسبب خطأ بشري”.

ولم يكن وست بروميتش الضحية الوحيدة، حيث شهدت الجولة السابقة جدلاً مماثلاً عندما ألغي هدف لمانشستر يونايتد أمام توتنهام بسبب تدخل حكم الفيديو، مما أثار غضب المدرب أولي غونار سولشار والجماهير.

انتقادات واسعة من المدربين واللاعبين

أعرب العديد من المدربين واللاعبين عن استيائهم من أداء تقنية “الفار”، حيث انتقد جيمي كاراغر، نجم ليفربول السابق، النظام بقوله: “الفار لم يساعد الحكام، بل جعلهم أسوأ”. كما علق لاعب الكريكيت البريطاني سام بيلنغز ساخراً: “الفار يمكن أن يضيف قيمة، لكن ما يحدث الآن عكس كرة القدم”.

مطالبات بإصلاح النظام قبل فوات الأوان

مع تزايد الأخطاء، يطالب العديد من الخبراء بإجراء مراجعة شاملة للنظام بمشاركة جميع الأطراف المعنية. وأكد ألاردايس أن “التقييم يجب أن يتم في نهاية الموسم بمشاركة الأندية والاتحاد واللاعبين لتحسين آلية العمل”.

تفاعل جماهيري غاضب على وسائل التواصل

انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقارنات بين قرارات تحكيمية متناقضة، حيث أظهرت إحدى التغريدات تدخلاً عنيفاً في مباراة بيرنلي ونيوكاسل لم يُحتسب، بينما ألغي هدف لمانشستر يونايتد بسبب خطأ أقل وضوحاً. وتعكس هذه المقارنات استياء الجماهير من عدم الاتساق في قرارات “الفار”.

مستقبل “الفار” في الميزان

رغم أن الهدف من تقنية الفيديو كان زيادة العدالة، إلا أن الأخطاء المتكررة تهدد بمزيد من فقدان الثقة في النظام. ومع اقتراب نهاية الموسم، يبقى السؤال: هل سيتم إصلاح “الفار” أم سيستمر في إثارة الجدل؟