رومان غروجان ينجو بأعجوبة من حادث مروع في سباق البحرين الكبرى بفضل تقنيات السلامة المتطورة
2025-07-30 09:23:42
تعرض سائق الفورمولا 1 الفرنسي السويسري رومان غروجان لحادث مروع خلال سباق جائزة البحرين الكبرى، حيث اصطدمت سيارته بالحواجز الجانبية في حلبة الصخير بالمنامة. لكن بفضل معدات السلامة الحديثة، نجا السائق البالغ من العمر 34 عاماً بأعجوبة من الحادث الذي وصفه المراقبون بأنه من أكثر الحوادث رعباً في تاريخ الفورمولا 1.
تفاصيل الحادث المروع
وقع الحادث عندما اصطدمت سيارة ألفا توري التي كان يقودها الروسي دانييل كفيات من الخلف بسيارة غروجان، مما تسبب في تحطمها عند أول لفة واصطدامها العنيف بحواجز الأمان. كانت قوة الاصطدام شديدة لدرجة أدت إلى اشتعال النيران في السيارة فوراً، حيث أمضى غروجان 28 ثانية مرعبة داخل المركبة المحترقة قبل أن يتمكن من الخروج بنفسه.
تقنيات السلامة التي أنقذت حياة غروجان
-
البدلة الواقية: ارتدى غروجان بدلة مصنوعة من مادة “النومكس” المضادة للهب، والتي تبلغ قيمتها حوالي 4000 يورو. هذه المادة الصناعية قادرة على حماية الجلد لمدة تصل إلى 45 ثانية عند تعرضها لدرجات حرارة تصل إلى 700 درجة مئوية.
-
نظام “هالو”: وهو قضيب من التيتانيوم تمت إضافته منذ 2018 لحماية رأس السائق من الحطام المتطاير. أعرب غروجان عن امتنانه لهذا النظام قائلاً: “لولا نظام هالو لما كنت هنا اليوم أتحدث معكم”.
-
الخوذة المتطورة: التي تزن حوالي 1.2 كيلوجرام وتصنع من مادة “الأراميد” المقاومة للحرارة، مزودة بأقنعة مقاومة للحريق وفتحات صغيرة لمنع اصطدام الحطام بالوجه.
-
القفازات والأحذية: المصنوعة من مواد مقاومة للحريق والانزلاق، مع مستشعرات حيوية في راحة اليد اليسرى لمراقبة حالة السائق عن بعد.
ردود الفعل على الحادث
أعرب بطل الفورمولا 1 البريطاني لويس هاميلتون عن سعادته لسلامة غروجان، مشيراً في تغريدة على تويتر إلى المخاطر الحقيقية التي يواجهها السائقون في هذه الرياضة. كما أشاد بالتقدم الكبير في تقنيات السلامة التي حققها الاتحاد الدولي للسيارات.
مستقبل سلامة الفورمولا 1
يشكل هذا الحادث دليلاً قوياً على أهمية الاستثمار المستمر في تقنيات السلامة في رياضة الفورمولا 1. حيث تمكنت جميع أنظمة الحماية الحديثة من إنقاذ حياة سائق محترف في واحدة من أخطر الحوادث التي شهدتها الساحة الرياضية. هذا الإنجاز يفتح الباب أمام مزيد من التطوير في مجال حماية السائقين، مما يجعل هذه الرياضة الخطرة أكثر أماناً للمشاركين فيها.
