2025-08-01 13:44:39
خرج رونالد أراوخو، مدافع برشلونة، عن صمته للرد على الانتقادات التي وجهها له زميله في الفريق إلكاي غوندوغان، والذي حمّله مسؤولية الخسارة أمام باريس سان جيرمان في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وجاء رد أراوخو متزناً، حيث فضّل عدم الدخول في تفاصيل النقد، مؤكداً التزامه بقيمه ومبادئه، معترفاً في الوقت ذاته بأن طرده أثر سلباً على أداء الفريق.
الطرد الذي قلب الموازين
تعرض أراوخو للطرد في الدقيقة 29 من المباراة بعد تدخل قوي على اللاعب الفرنسي برادلي باركولا، مما أجبر برشلونة على إكمال المباراة بعشرة لاعبين. وكان الفريق الكتالوني متقدماً بهدف نظيف سجله رافينيا، لكن الخسارة الرقابية أثرت على توازن الفريق، لينتهي اللقاء بخسارة كبيرة بنتيجة 1-4، ويودع البارسا البطولة القارية.
انتقادات غوندوغان الحادة
لم يتردد غوندوغان، لاعب خط وسط برشلونة، في توجيه اللوم لأراوخو، معتبراً أن قراره بالتدخل كان خاطئاً وأدى إلى إهدار فرصة التأهل. وقال في تصريحات لاذعة بعد المباراة: “في مثل هذه اللحظات الحاسمة، عليك التأكد من الحصول على الكرة”، مضيفاً أن اللعب بعشرة لاعبين في مباراة بهذا المستوى يجعل المنافسة شبه مستحيلة. كما أشار إلى أن الفريق كان في وضعية مثالية للتأهل قبل الطرد، لكن الأخطاء الفردية أفسدت كل شيء.
رد أراوخو المتزن
لم يرد أراوخو على الانتقادات برد عنيف، بل اختار الرد بطريقة مهنية، قائلاً في تصريحات لصحيفة “موندو ديبورتيفو”: “أريد الاحتفاظ برأيي لنفسي، لدي مبادئ وقيم يجب احترامها”. وأضاف أنه لا يشعر بأنه المسؤول الوحيد عن الخسارة، لكنه اعترف بأن طرده أثر على مسار المباراة. كما عبّر عن حزنه الشديد للأمر، خاصة أنه كان يدرك أن تسديدة باركولا لم تكن مؤكدة التسجيل، لكن قرار الحكم كان نهائياً.
اعتذار للمشجعين وتقبل المسؤولية
اختتم أراوخو حديثه بالاعتذار لمشجعي برشلونة، قائلاً: “أكرر اعتذاري لمشجعي برشلونة، أنا آسف جداً، لكن هذه هي كرة القدم”. وأكد أنه يتقبل النقد، لكنه يفضل التركيز على المستقبل والعمل على تصحيح الأخطاء.
يبدو أن الحادثة أثارت بعض التوتر داخل غرفة خلع ملابس برشلونة، خاصة أن غوندوغان لم يتردد في توجيه اللوم لزميله علناً، بينما فضّل أراوخو الرد بهدوء. والآن، سيكون التحدي الأكبر هو كيفية تجاوز هذه الأزمة داخلياً، خاصة أن الفريق لا يزال يخوض معركة التأهل لبطولة الدوري الإسباني، حيث لا مجال لمزيد من الأخطاء.