2025-08-01 13:09:22
انتقال مثير انتهى بإخفاق ذريع
عندما انتقل النجم التركي الدولي أردا توران إلى نادي برشلونة العريق قادماً من أتلتيكو مدريد في صيف 2014 مقابل 35 مليون يورو، اعتقد الجميع أن النادي الكتالوني حصل على خليفة لقائده السابق خافي هيرنانديز. لكن هذه الصفقة تحولت مع الوقت إلى واحدة من أسوأ الصفقات في تاريخ النادي.
بداية صعبة بسبب العقوبات
واجه توران عقبة كبيرة منذ وصوله إلى الكامب نو، حيث فرضت على برشلونة عقوبة منع التسجيل لمدة ستة أشهر بسبب مخالفات في تسجيل اللاعبين القاصرين. هذه العقوبة منعت توران من المشاركة الرسمية مع الفريق حتى يناير 2015، مما أثر سلباً على تأقلمه مع الفريق وتكتيكات المدرب.
أداء مخيب للآمال
بعد انتهاء فترة العقوبة، فشل النجم التركي في إثبات نفسه:- في موسم 2015-2016: شارك في 3 مباريات بالدوري الإسباني فقط- في دوري الأبطال: شارك في 3 مباريات كبديل- في كأس الملك: لم يلعب أي دقيقة
الأمر لم يتحسن في الموسم التالي حيث:- غاب عن نصف مباريات الفريق- أكمل 90 دقيقة في 9 مباريات فقط- سجل 3 أهداف فقط طوال الموسم- في دوري الأبطال: شارك أساسياً في مباراة واحدة فقط
إصابات متتالية وإقصاء من التشكيلة
تعرض توران لـ10 إصابات مختلفة خلال فترة لعبه مع برشلونة، مما زاد من صعوبة تأقلمه. مع الوقت، تحول إلى “اللاعب المنسي” في الكامب نو، حيث:- لم يشارك بأي دقيقة في الموسم الأخير له مع الفريق- كان النادي يدفع راتبه دون أن يشارك بأي مباراة- حاول النادي بيعه مراراً لكن كل المحاولات باءت بالفشل
النهاية الحزينة في تركيا
في يناير 2018، تمت إعارة توران أخيراً إلى نادي باشاك شهير التركي بعقد يمتد لمدة عام ونصف (الفترة المتبقية من عقده مع برشلونة) مقابل 6 ملايين يورو. بهذه الصفقة:- خسر برشلونة 29 مليون يورو من قيمة الصفقة الأصلية- لم يحصل على أي عائد مالي من بيع اللاعب- أنهى توران مسيرته في برشلونة دون أن يترك أي أثر يذكر
دروس مستفادة من فشل الصفقة
قصة توران مع برشلونة تقدم عدة دروس مهمة لأندية كرة القدم:1. أهمية التكيف السريع مع متطلبات الفريق الجديد2. خطورة شراء لاعبين كبار السن (كان عمره 28 عاماً عند الانتقال)3. ضرورة دراسة مدى توافق أسلوب اللعب مع فلسفة النادي4. تأثير العقوبات والإصابات على أداء اللاعبين
هكذا انتهت رحلة أحد أبرز نجوم المنتخب التركي في أحد أكبر أندية العالم، لتصبح مثالاً على كيف يمكن للصفقات الكبيرة أن تتحول إلى كابوس مالي ورياضي للأندية.