2025-08-01 13:16:26
التنوع العمري في الألعاب الأولمبية: إثبات أن العمر مجرد رقم
تعتبر الألعاب الأولمبية منصة عالمية فريدة تلتقي فيها مواهب رياضية متنوعة الأعمار، حيث يثبت بعض المشاركين أن الإنجاز الرياضي لا يعرف حدوداً عمرية. فبينما يبلغ متوسط عمر الرياضيين الأولمبيين 26 عاماً، نجد قصصاً استثنائية لأبطال تفوقوا في سن مبكرة جداً أو في مراحل متقدمة من العمر.
الأبطال الكبار: عندما تصبح الخبرة سلاحاً قوياً
يُعتبر الفارس السويدي أوسكار سفان أسطورة أولمبية حقيقية، حيث شارك في ثلاث دورات أولمبية وفاز بست ميداليات، محطماً الرقم القياسي لأكبر لاعب أولمبي يفوز بميدالية عندما كان يبلغ 72 عاماً في دورة 1920. وفي طوكيو 2020، حمل الفارس الأسترالي أندرو هوي (62 عاماً) لقب أكبر مشارك ذكر، وهو ينافس في دورته الأولمبية الثامنة.
أما على الجانب النسائي، فتحمل الفارسة البريطانية لورنا جونستون الرقم القياسي لأكبر لاعبة أولمبية في التاريخ، حيث شاركت وهي في السبعين من عمرها. وفي طوكيو 2020، كانت الفارسة الأسترالية ماري هانا (66 عاماً) أكبر المشاركات سناً.
النجوم الصغار: براعة لا تعرف السن
من جهة أخرى، سجل التاريخ أولمبياداً صغاراً أبهروا العالم بمواهبهم المبكرة. يحمل اليوناني ديميتريوس لوندراس الرقم القياسي لأصغر لاعب أولمبي، حيث فاز بميدالية برونزية في الجمباز وهو في العاشرة من عمره فقط خلال أولمبياد 1896.
وفي طوكيو 2020، برز الصيني شنغ ليهاو (16 عاماً) الذي حصل على الميدالية الفضية في الرماية، بينما كانت لاعبة تنس الطاولة السورية هند زازا (12 عاماً) أصغر المشاركات سناً. كما سجلت اليابانية موميجي نيشيا اسمها في التاريخ بأصغر فائزة بالميدالية الذهبية في التزلج اللوحي بعمر 13 عاماً فقط.
حدود العمر في الرياضات المختلفة
على الرغم من عدم وجود حد عمري رسمي في الألعاب الأولمبية، تفرض بعض الرياضات قيوداً خاصة. ففي الجمباز، يجب أن يكون عمر اللاعب 16 عاماً على الأقل، بينما يشترط الملاكمة أن يكون المتنافسون في الثامنة عشرة على الأقل. هذه القواعد تهدف إلى حماية الرياضيين الصغار من الضغوط البدنية والنفسية.
ختاماً، تثبت الألعاب الأولمبية أن العمر ليس سوى رقم، وأن الإرادة والموهبة يمكن أن تحقق المستحيل في أي مرحلة عمرية. هذه القصص الملهمة تذكرنا بأن الأحلام لا تعرف حدوداً، وأن الإنجاز الرياضي يمكن أن يتحقق سواء في ريعان الشباب أو في سن النضج.