2025-07-30 09:39:01
في تطور جديد لأزمة الفساد الكروي، أعلن رينهارد غريندل الرئيس السابق للاتحاد الألماني لكرة القدم اليوم الأربعاء استقالته من منصبيه في الاتحادين الدولي "فيفا" والأوروبي "يويفا"، وذلك بعد ثمانية أيام فقط من استقالته من رئاسة الاتحاد المحلي بسبب فضيحة قبوله هدية ثمينة من مسؤول كروي أوكراني.

تفاصيل الاستقالة والأسباب الكامنة
وقال غريندل (57 عاماً) في بيان رسمي إن قراره بالاستقالة من منصبه كنائب رئيس الاتحاد الأوروبي وعضو مجلس الفيفا يأتي "لحماية سمعة المنظمتين الكرويتين ولتجنب عرقلة مسيرة الشفافية التي ينشدها الفيفا". وأضاف أن هذه الخطوة تمثل "مسؤولية أخلاقية" تجاه المؤسسات التي خدمها لسنوات.

خلفيات الفضيحة وتداعياتها
تعود جذور الأزمة إلى الكشف الإعلامي عن قبول غريندل ساعة يد فاخرة بقيمة 6000 يورو من غريغوري سوركيس، نائب رئيس الاتحاد الأوكراني لكرة القدم ونائب رئيس اليويفا. وقد أقر غريندل بتلقيه الهدية في بيان رسمي، معتبراً أن قبولها كان "خطأ في الحكم" و"سلوكاً أقل من المثالي".

ردود الفعل والانتقادات
أثارت الفضيحة موجة انتقادات حادة في الأوساط الرياضية والسياسية الألمانية. حيث دعا داغمار فريتاغ رئيس اللجنة البرلمانية للرياضة إلى استقالة غريندل الفورية من جميع مناصبه، محذراً من أن استمراره سيحرم كرة القدم الألمانية من التأثير الدولي.
دفاع غريندل وتبريراته
حاول غريندل في تصريحاته تبرير موقفه بالقول: "لم تكن لدي أي فكرة عن قيمة الساعة، وكان إهمالاً جسيماً ألا أتحقق من ذلك". وأكد أن الهدية "لم تؤثر في أي من قراراته" وأنه "لم يدخل في تضارب مصالح".
تداعيات مستقبلية
تثير هذه الأزمة تساؤلات حول معايير الحوكمة في المؤسسات الكروية العالمية، خاصة بعد سلسلة فضائح الفيفا في السنوات الأخيرة. ويتوقع مراقبون أن تشكل هذه الحالة سابقة مهمة في التعامل مع قضايا الهدايا والشفافية في المنظمات الرياضية الدولية.
خاتمة
تمثل استقالة غريندل المتتالية من جميع مناصبه ضربة جديدة لمصداقية المؤسسات الكروية، وتؤكد الحاجة الملحة إلى إصلاحات جذرية في أنظمة الرقابة والمساءلة داخل هذه المنظمات التي تتحكم بمليارات الدولارات سنوياً.