ريال مدريد يبدأ مشواره في دوري الأبطال بهزيمة ثقيلة 5 أسباب وراء تراجع أداء الفريق
2025-07-30 10:50:42
بدأ ريال مدريد مشواره في دوري أبطال أوروبا بهزيمة ثقيلة أمام باريس سان جيرمان بنتيجة 3-0 في ملعب حديقة الأمراء، مما أثار موجة من القلق بين جماهير الفريق الذي يسعى لاستعادة هيبته الأوروبية. هذه الهزيمة لم تكن مفاجئة للكثيرين، خاصة مع ظهور عدة مشكلات هيكلية في الفريق منذ بداية الموسم، مما ينذر بموسم صعب قد يكرس فشل الملكي في المنافسة على الألقاب الكبرى.
1. سوق الانتقالات الفاشل
على الرغم من إنفاق النادي أكثر من 300 مليون يورو لتعزيز صفوفه، إلا أن التشكيلة الأساسية لم تشهد تغييرًا جذريًا. معظم اللاعبين الجدد، مثل لوكا يوفيتش وفيرلاند ميندي، ظلوا على مقاعد البدلاء، بينما استمر زين الدين زيدان في الاعتماد على نفس العناصر القديمة. حتى إيدين هازارد، الصفقة الأبرز، لم يتمكن بعد من تعويض غياب كريستيانو رونالدو.
2. تمسك زيدان بالحرس القديم
يواصل زيدان الاعتماد على اللاعبين الذين حققوا معه ثلاثية دوري الأبطال، رغم تراجع أداء العديد منهم مثل توني كروس وكارفاخال. هذا التمسك بالوجوه القديمة دون إعطاء فرص كافية للاعبين الشباب أو المستجدين أثر سلبًا على حيوية الفريق وقدرته على المنافسة.
3. إقصاء المواهب الشابة
أثار زيدان جدلاً كبيرًا بسبب قراره التخلي عن لاعبين واعدين مثل ماركوس يورنتي وسيرجي ريغيلون، بينما أصر على الاحتفاظ بلاعبين تجاوزوا ذروتهم. كما أن إعارة داني سيبايوس، أحد أبرز نجوم الشباب، أظهرت عدم ثقة المدرب في قدرات الجيل الجديد على تقديم دماء جديدة للفريق.
4. كابوس الإصابات المتكررة
منذ بداية الموسم، عانى ريال مدريد من موجة إصابات أثرت على أدائه، حيث غاب أكثر من 13 لاعبًا عن الفريق لفترات متفاوتة. معظم هذه الإصابات كانت عضلية، مما يطرح تساؤلات حول جودة التحضير البدني وبرامج اللياقة التي يتبعها الفريق.
5. ضعف الخيارات التكتيكية
أظهر زيدان محدودية في إدارة المباريات الصعبة، حيث فشل في تعديل خططه عند الحاجة، خاصة عند التأخر في النتيجة. افتقاد الفريق لمرونة تكتيكية واضحة جعله عرضة لهزائم مفاجئة، كما حدث أمام باريس سان جيرمان.
مستقبل غامض
في ظل هذه التحديات، يواجه ريال مدريد خطر الخروج المبكر من المنافسة على الألقاب هذا الموسم. زيدان مطالب الآن باتخاذ قرارات جريئة، سواء في التعامل مع التشكيلة أو تعديل الأساليب التكتيكية، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
