2025-08-01 14:45:52
شهدت الساحة الكروية المصرية عاصفة حقيقية في بداية الموسم الجديد للدوري المصري الممتاز، حيث تفجرت أزمة تحكيمية حادة بعد جولتين فقط من انطلاق البطولة. جاءت هذه الأزمة على خلفية قرارات تحكيمية مثيرة للجدل في عدة مباريات، ما دفع الأندية لإصدار بيانات احتجاجية ووصل الأمر إلى إقالة لجنة الحكام بالكامل.
بداية العاصفة
بدأت بوادر الأزمة تظهر منذ مباريات الكأس السوبر التي أقيمت في أبوظبي، ثم تصاعدت مع انطلاق الدوري. وشهدت مباريات مثل الزمالك ضد البنك الأهلي، وسموحة أمام الزمالك، و”زد” ضد الأهلي، وسيراميكا كليوباترا مع الإسماعيلي، قرارات تحكيمية أثارت غضب الأندية وجماهيرها.
ردود فعل الأندية
تصاعدت حدة الأزمة مع تصاعد الاحتجاجات من قبل الأندية:- أصدر الإسماعيلي بيانًا اتهم فيه التحكيم بالتسبب في خسارة فريقه- طالب سموحة بمحاسبة حكام مباراته مع الزمالك- سخر نجيب ساويرس مالك نادي “زد” من مستوى التحكيم عبر تغريدة على “إكس”- طالب الأهلي بتعيين رئيس أجنبي للجنة الحكام
ذروة الأزمة
بلغت الأزمة ذروتها بعد مباراة الزمالك والبنك الأهلي التي شهدت احتساب ثلاث ركلات جزاء، ثم تفجرت بشكل أكبر بعد تسريب تسجيل صوتي بين الحكام في أحد البرامج التلفزيونية، مما أثار جدلاً واسعاً حول نزاهة القرارات التحكيمية.
قرارات اتحاد الكرة
رداً على هذه التطورات، اتخذ اتحاد الكرة المصري عدة إجراءات:- إقالة لجنة الحكام برئاسة محمد فاروق- تشكيل لجنة مؤقتة برئاسة ياسر عبد الرؤوف- انتظار قرار النيابة العامة بشأن التسريب الصوتي
تصريحات الأطراف
أعرب محمد فاروق عن استغرابه لقرار الإقالة رغم تقديمه استقالته ثلاث مرات سابقاً، بينما أكد إبراهيم نور الدين المدير الفني السابق للجنة الحكام أن الاطلاع على تسجيلات الحكام أمر قانوني ولا مانع منه.
المستقبل
مع اقتراب انتخابات اتحاد الكرة المقررة في ديسمبر، يبدو أن ملف التحكيم سيبقى مفتوحاً حتى تشكيل مجلس الإدارة الجديد، حيث أعلن ياسر عبد الرؤوف أنه سيتقدم باستقالته للمجلس الجديد ليقرر بشأن مستقبل لجنة الحكام.
هذه الأزمة تطرح تساؤلات كبيرة حول مستقبل التحكيم المصري ومدى استقلاليته، في وقت تشهد فيه الكرة المصرية محاولات حثيثة للنهوض بمستواها وتحسين صورتها.