2025-08-01 14:05:15
شهدت بطولة أمم أوروبا لكرة القدم عبر تاريخها العديد من البطاقات الحمراء التي غيرت مجرى المباريات وأثرت بشكل كبير على نتائجها. بعض هذه البطاقات جاءت في وقت مبكر من المباراة، مما وضع الفرق في موقف صعب للغاية. وفيما يلي قائمة بأبرز وأسرع البطاقات الحمراء في تاريخ البطولة:
1. إيريك أبيدال (فرنسا) – يورو 2008 (الدقيقة 24)
يُعتبر طرد المدافع الفرنسي إيريك أبيدال الأسرع في تاريخ البطولة الأوروبية. حدث ذلك في مباراة فرنسا ضد إيطاليا خلال دور المجموعات، حيث ارتكب أبيدال خطأ قاسياً على لوكا توني داخل منطقة الجزاء. لم يكتفِ الحكم باحتساب ركلة جزاء سجل منها أندريا بيرلو، بل أضاف البطاقة الحمراء التي أثرت بشكل كبير على أداء الفريق الفرنسي.
2. لويجي أبوليني (إيطاليا) – يورو 1996 (الدقيقة 28)
كان أبوليني أول لاعب يطرد في بطولة 1996. حدث ذلك في مباراة إيطاليا ضد جمهورية التشيك، حيث ترك الطرد الفريق الإيطالي في وضع صعب للغاية، واستغل التشيك الوضع لتحقيق الفوز بهدفين مقابل هدف.
3. ألباي أوزالان (تركيا) – يورو 2000 (الدقيقة 29)
ساهم طرد أوزالان في مباراة تركيا ضد البرتغال بشكل كبير في حسم المباراة لصالح البرتغاليين. كان التدخل القاسي الذي قام به اللاعب التركي سبباً مباشراً في تغيير مجرى اللقاء.
4. جيانلوكا زامبروتا (إيطاليا) – يورو 2000 (الدقيقة 34)
حصل الظهير الإيطالي على إنذارين في غضون 20 دقيقة فقط، الأول في الدقيقة 14 والثاني في الدقيقة 20، مما اضطره لمغادرة الملعب مبكراً وترك فريقه يواجه الموقف الصعب بعشرة لاعبين.
تأثير البطاقات الحمراء على نتائج المباريات
لا تقتصر أهمية البطاقات الحمراء على مجرد إخراج اللاعب من الملعب، بل يتعدى تأثيرها إلى:
- تغيير الخطط التكتيكية للفريق
- إجهاد اللاعبين المتبقين
- تغيير نفسية الفريقين
- فتح المجال للفريق المنافس للهجوم أكثر
وغالباً ما تكون البطاقات الحمراء المبكرة أكثر تأثيراً، حيث تمنح الفريق المنافس وقتاً أطول للاستفادة من التفوق العددي. كما أن توقيت الطرد قد يكون حاسماً، خاصة إذا جاء في وقت مبكر من المباراة أو في لحظات حرجة.
ختاماً، تبقى البطاقات الحمراء أحد أكثر العناصر إثارة وتأثيراً في مباريات كرة القدم، وتاريخ بطولة أمم أوروبا خير شاهد على ذلك.